عدد الزوار

ابحث فى المدونة

الجمعة، 6 مايو 2011

الملحدون وحكمة أبو حنيفه

 

قال الملحدون لأبي حنيفة : في أي سنة وجد ربك ؟ 
قال : (الله موجود قبل التاريخ والأزمنة لا أول لوجوده قالوا : نريد منك إعطاءنا أمثلة من الواقع. قال لهم : ماذا قبل الأربعة ؟ قالوا : ثلاثة. قال لهم :ماذا قبل الثلاثة ؟ قالوا : إثنان. قال لهم : ماذا قبل الاثنين ؟ قالوا : واحد. قال لهم : وما قبل الواحد ؟ قالوا : لا شئ قبله. قال لهم : إذا كان الواحد الحسابي لا شئ قبله فكيف بالواحد الحقيقي وهو الله ! إنه قديم لا أول لوجوده. 

قالوا : في أي جهة يتجه ربك ؟ 
قال : لو أحضرتم مصباحا في مكان مظلم إلى أي جهة يتجه النور ؟ قالوا : في كل مكان. قال : إذا كان هذا النور الصناعي فكيف بنور السماوات والأرض. 

قالوا : عرّفنا شيئا عن ذات ربك ؟ أهي صلبة كالحديد أو سائلة كالماء ؟ أم غازية كالدخان والبخار؟ 
فقال : هل جلستم بجوار مريض مشرف على النزع الأخير ؟ 
قالوا : جلسنا. قال: هل كلمكم بعدما أسكته الموت ؟ قالوا : لا. قال : هل كان قبل الموت يتكلم ويتحرك ؟ قالوا : نعم. قال : ما الذي غيره ؟ قالوا : خروج روحه. قال : أخرجت روحه ؟ قالوا :نعم. قال : صفوا لي هذه الروح، هل هي صلبة كالحديد ؟ أم سائلة كالماء ؟ أم غازية كالدخان والبخار ؟ قالوا : لا نعرف شيئا عنها. قال : إذا كانت الروح المخلوقة لا يمكنكم الوصول إلى كنهها فكيف تريدون مني أن اصف لكم الذات العلية  
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تصفح اخر اخبار الصحف والمجلات والجرائد العربية مجاناً وفي مكان واحد
اضغط على علم الدوله لتصفح حرائدها
صحف وجرائد ومجلات عربية مصر ليبيا تونس الجزائر المملكة العربية السعودية فلسطين البحرين العراق الأردن عمان المغرب الكويت لبنان موريتانيا اليمن الإمارات العربية المتحدة سوريا السودان قطر