عدد الزوار

ابحث فى المدونة

الأحد، 17 أبريل 2011

اصل اللغة للأستاذ / هاني خليفة فرغلي خليفة


سماها بياجيه بالمرحلة ( الحركية _ الحسية ), حيث تكون الحركة هي السائدة لدى الطفل.وفي مرحلة أقل من ثلاث سنوات تكون اللغة لدي الطفل متمركزة حول ذاته, والطفل حتى وإن تعدى هذا المرحلة يبقي أتصاله مع الآخرين يأخذ طابعا غير إتصالياً, فالمحادثة تقع دون أن يميز الطفلين إذا تحدثا إلى بعض من منهم يجب ان يستمع على الآخر ( حتى عمر خمس سنوات ) ولا يهم أفهم كل منهم من قبل الآخر أم لا, والظاهر ان هناك نوع من الأتصال الاجتماعي. ويرى بياجيه ان أصل اللغة الإجتماعية, وهذه ضرورة حتمية لمراحل تطور ونشوء الطفل, أما اللغة الإجتماعية فيلاحظ فيها توجيه الطفل إلى المستمع مثيرات اومعلومات واضحة, قصد توصيلها مع الأهتمام بإطارها ومدلولها, وحتى عمر السابعة يمكنا القول بأن الطفل ينحو إلى لا المركزية اللغة, ويستطيع بعدها أن يؤمن الأتصال مع الآخرين بشكل واضح وهادف, والواقع إن ( بياجيه ) هو ليس من كبار الباحثين في مجال علم النفس اللغوي ولكن يمكن القول بأنه وضع أسس وفرضيات تخص اللغة إقتضتها بحوثه فىمجال علم نفس الطفل, ويؤكد بياجيه من خلال بحوثه على نقطة هامة مؤداها أن اللغة ليست هي التي تعطي بنية الفكر وشكلة المنطقي, بل ان الفكر هو الذي يقود اللغة , وهو يم الفرد باللغة , ولذلك فإن التطور الفكري شرط أساس لظهور اللغة ولنمو علاقة الطفل واتصالاته الإجتماعية , كما يرى [بياجيه] أن للرمزية لدى الطفل دوراً في أكتسابه اللغة فهي تساعده من أجل قيام علاقه مع الشيء والشكل اللغوى الذى يصاحب أسم الشيء , فعندما يبكى الطفل لأنه جائع يدرك بأن أمه سوف تأتي له بزجاجة الرضاعه , فهو يلمس ويتحسس هذه الزجاجة , ويتذوق الحليب في الوقت نفسه يسمع كلام أمه وتعبيراتها , وأثناء ذلك تقول الأم , أنت جائع , أشرب حليباً , مع شيء من العطف والحنان , لذلك إيحابية المواقف , وشيئاً فشيئا يدرك العلاقة بين , الفعل , والشيء , والكلمة , وهكذا يستطيع أن يفهم وان يمثل الأشياء ورموزها , وهي ( أي الم )  تساعده علي إقامة العلاقة بين الشيء وتمثيله الحسي السمعي , وكلما زاد تقرب الطفل من الأشياء كلما أزداد رصيده اللغوي .
وكاما شعر الطفل بلذة وفائدة اللغة, على هذا النحو يلخص بياجيه بأن أصل اللغة مقرونا بالفكر لدى الإنسان, كما أن اللغة الذاتية تسبق اللغة الإجتماعية من حيث النشوء والإرتقاء.

المملكة العربية السعودية
وزارة التربية و التعليم
إدارة التربية و التعليم بمحافظة الأحساء ( بنين )
مدرسة حطين الإبتدائية
وفصول التربية الملحقة بها












أصل اللغة



إعداد
أخصائي التخاطب والتواصل
هاني خليفة فرغلي خليفة












أصل اللغة

هناك آراء مختلفة ومتعددة حول أصل اللغة, ولماذا كانت هناك لغة ؟ من هذه الآراء من يعتبر أن اصل اللغة هو الحاجة الطبيعية للتكيف مع شروط الحياة, ومن اجل تامين سلامة الإنسان, واستمراره, فهناك أصوات طبيعية في الطبيعة قبل الأنسان, مثل خرير الماء, وأصوات الشجر والحيوانات,.......... واللغة لدى الإنسان تنشأ أصلاً من محاكاة صرخات الطفل الأول تدريجياً تصبح هذه الأصوات عبارة عن إشارات أو رموز كلامية تعارف عليها وتدل على أشياء ملموسة في الطبيعة, ثم بعد ذلك جاءت التسجيلات الكتابية, فالهندي الأمريكي لم يصل أبداً إلي اللغة المكتوبة, وبدأت الكتابة لدية بصور, ورسوم تمثل الأشياء والحيوانات, وبعد ذلك بمدة طويلة صممت الكتابة الأبجدية, أما قراءة الكلمات, والجمل, وكتابتها فهي عبارة عن تطورات لغوية حديثة نسبياً, ويرى دارون, وسبنسر (من علماء التطور ) أن الصراخ يتطور ويتقدم لما له من فوائد في الحياة, وحتي يصبح كلاماً لدى الإنسان, أما الفليسوف الفرنسي ( برغسون ) فهو يرى بأن طبيعة الإنسان يحددها عنصران أساسيان هما القوة الحيوية الداخلية التي تدفعة إلي أن يكتشف ما يحيط به, والمحيط أو المجال الذي يتحرك فيه vital space, وبين القوة الحيوية والمجال مرونة خاصة تساعد الإنسان على التحرك, اما الحيوان فبعد الحيوي محدد, ومغلق ولا يستطيع الحيوان تجاوزه فالغريزة هي التي تحدد سلوكه, وعملية التحرك أو التوافق لدى الأسان تتطلب بالضرورة أداة للتعبير عن الأفكار وتحقيق الأتصال, ويعتبر برغسون اللغة الوسيلة التي يقتحم بها الإنسان منذ طفولته هذا المجال, لذلك فهي تنشأ بالضرورة معه ز والنظرية التي ترى بأن الكلمات في الأصل كانت تستخدم لتعيين أصوات معينة أو الإشارة إليها, حيث أن هناك شيء من التطابق بين الصوت والكلمة, مثلاً نجد الطفل ولغتة التلقائية فهو يستخدم كلمة ( كوكو) لتعيين العصفور أو الطائر, وكلمة (بم بم ) لتعيين الأصوات القوية والمزعجة, ويلاحظ هناك نوع من التطابق بين (بم ) الذي يشير إلي القوة, وإلى الصوت المزعج القوي.... وتسمى هذه النظرية بنظرية الكلمة الصوتية. وهناك نظرية تربط أصل الكلمات بوظيفة الطلب للغة ( تأثير الكلمة فيمن يسمعها ) فالحاجة الطبيعية للأتصال التأثير في الغير أدى إلى ظهور مفهوم الكلام واللغة, لذلك فإن أصل اللغة هو وجود الآخرين, والمجتمع, حيث يتم نقل المثيرات, الأصوات, والألفاظ, والكلمات وهناك البنية الادراكية البصرية للكلمة والتي توصل إليها عالم النفس الجشتالتي اللماني كوهلر kohler واتخلصها من تجاربه الذي وجد فيها أنه إذا أعطى إلى أشخاص كبار يتكلمون اللغة الألمانية, وكذلك إلي أشخاص يتكلمون اللغة الهندو _ اوربية, وطلبنا من المجموعتين نطق كلمة malouma   أويسمي takete – لاحظ اللفظ أن معظم أفراد المجموعتين نطق (مالوما ) والمجموعة الثانية أجادة كلمة ( تاكت ), وهذا دون أن يكون للأفراد معرفة مسبقة للكلمتين, مما يشير إلى أن هناك نوع من التطابق الفطري الغير مكتسب (بما أن الكلمات خيالية ), وأن التربط بين البنية الادراكية البصرية للشكل وبين شكل الكلمات وسماعها هو الذى جعل الأفراد يميزون بين الكلمتين, والشكلين, ويري البعض ان يوجد ذلك في كل لغة رمزية سمعية, إلا أن هذه الرمزية ليست فطرية.
^^^^^^^^
اللغة الذاتية:
وهنا نجد الطفل يتكلم مع نفسه , ويصاحب ذلك تعبيراته الحركية الجسمية التي تعزز الفعل وتبرز معناه , وقد تكون هذه الحركات إعتباطية , وقد تحل محلها تعبيراته , ويلاحظ ذلك في المرحلة التي تدور في ذهنه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تصفح اخر اخبار الصحف والمجلات والجرائد العربية مجاناً وفي مكان واحد
اضغط على علم الدوله لتصفح حرائدها
صحف وجرائد ومجلات عربية مصر ليبيا تونس الجزائر المملكة العربية السعودية فلسطين البحرين العراق الأردن عمان المغرب الكويت لبنان موريتانيا اليمن الإمارات العربية المتحدة سوريا السودان قطر